Please use this identifier to cite or link to this item: https://dspace.univ-adrar.edu.dz/jspui/handle/123456789/273
Title: 1926-1954 المسرح الجزائري ودوره في المقاومة الثقافية للاستعمار الفرنسي
Other Titles: مسرحية بلال بن رباح أنموذجا
Authors: وهيبة, صدوق
سابو, كريمة
مشري, الطاهر / مؤطر
Keywords: المسرح الجزائري
الحركة الوطنية الجزائرية
مسرحية الناشئة المهاجرة
مسرحية يوغرطة
محي الدين بشطارزي
الصحافة الوطنية
Issue Date: 2018
Publisher: جامعة احمد دراية - ادرار
Abstract: وقف هذا البحث على تتبع مسار النّص المسرحي و عناصره الأساسية و التي قامت على تشكيله، و من بينها الصراع الدرامي الذي يحوي جزيئات داخلية و خارجية. المسرح لون أدبي ظهر في الجزائر مع بداية القرن العشرين، و بالموازاة مع ظهور الحركة الوطنية. ظهر المسرح الجزائري بتأثر من الفرق العربية، و التي قامت بزيارة إلى الجزائر. انطلق المسرح العربي الجزائري باللغة الفصيحة، غير أن هذه اللغة لم تجد نجاحا في البداية لهذا تم الانتقال من اللغة الفصيحة للعامية. عرض الرواد مسرحياتهم الأولى بالعامية على غرار مسرحية جُحا لعلالو التي لاقت نجاحا منقطع النظير. أن طابع المقاومة و النضال ميّز المسرح الجزائري، و ذلك منذ بداياته الأولى و حتى في أشكاله البدائية، حيث أن عروض الكراكوز قامت بتصوير الجنود الفرنسيين و هم في لباس الشياطين. ارتبط اسم المسرح الجزائري بالواقع السياسي و الاجتماعي للشعب الجزائري، بحيث عكست النصوص المسرحية معاناته و انشغالاته الأساسية. تمكن المسرح الجزائري من مسايرة الحركة الوطنية و التزم بمطالبها، و ساهمت النصوص المسرحية في تجسيد توجّهات الأحزاب السياسية. قام المسرح الجزائري خلال مساره النضالي على اجتيازه لعدة مراحل كانت متقهقرة تارة و منتعشة تارة أخرى. في الأربعينيات من القرن الماضي انتعشت حركة التأليف المسرحي. احتل المسرح الناطق باللغة العربية الفصحى مكانة مرموقة في مجال اإلبداع المسرحي، و ذلك في الأربعينيات من القرن الماضي. ساهمت العروض المسرحية بما فيها سواء كانت بالعامية أو باللغة العربية الفصحى في النّضال، و عكست روح التّمسُّك بالهوية و الشخصية الوطنية و دعت للتميّز عن لغة و ثقافة المستعمر. تصدت الحركة الوطنية الجزائرية لهذه السياسة الاستعمارية من خلال مجموعة من اليات احتلت فيها الثقافة مكانة متميزة، و غني عن التذكير في هذا المجال بالدور المحوري الذي اضطلعت به جمعية العلماء المسلمين منذ تأسيسها سنة 1931 م في الدفاع عن شخصية الجزائر و هويتها. كان الشاعر محمد العيد آل خليفة عضوا نشيطا في جمعية العلماء المسلمين، و قد أحسن مقاومة السياسة الاستعمارية من خلال مسرحيته "بلال بن رباح". إن الدّارس لهاته المسرحية لابُدّ و أن يلاحظ استيفائها لقواعد المسرح الشعري الكلاسيكي و خاصة ما يسمى بقوانين "الوحدات الثلاث" الزمان و المكان و الموضوع. جاءت مسرحية "بلال بن رباح" بلغة شعرية راقية كما أن الموضوع مستمد من التاري القد . تقيّد الشاعر محمد العيد آل خليفة بالصدق التاريخي فيم يخص الصراع و الشخصيات التي تضمنتها المسرحية مقارنة مع ما أوردته المراجع التاريخية حول إسلام الصحابي الجليل بلال و صبره على تعذيب سيّده أمية بن خلف ثم عتقه على يد أبوبكر. و إذا كان الشاعر محمد العيد في مسرحيته قد نجح في تحقيق الصّدق التاريخي على مستوى الصراع الدرامي و الشخصيات فإن ذلك لم يحرمه من السّعي دو تحقيق الصدق الفني، حيث استثمر اإلمكانيات الفنية للمسرح الشعري الكلاسيكي من أجل خلق مساحة مشتركة بين الماضي الذي تصوّره المسرحية و الحاضر الذي تعالجه بطريقة فنية. جسّدت مسرحية "بلال بن رباح" أبعاد السياسة مقاومة من خلال تعميق الصراع الدرامي و الذي تجلّى عموديا في رفض "بلال" الشرك بالله و تمسكه بعقيدة التوحيد، كما تجلى أفقيا بين العبد "بلال" و سيّده "أمية". إن الصراع الداخلي للمسرحية تمثّل في نفسية "بلال" و التي كانت تعاني من الدّمار، و هو يواجه شتى أنواع التعذيب. و إذا كان بلال يبدي صراعا قويا جبارا في مواجهة العذاب الشديد و يرفض أن يُغيِّر أو يربَُدِّل دينه الذي آمن به فإنما هو دعوة للشعب الجزائري كي يصبر و يتمسّك بدينه وبِرَبِّه، لأنه سيجعل له الأسباب ليخرج ةا فيه من أذى، كما هيّأ الله تعالى أبابكر ليُنقِذَ بلالا .
URI: http://www.univ-adrar.dz:8080/xmlui/handle/123456789/273
Appears in Collections:Mémoires de Master



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.